أبوظبي

ضمن جهودهما لتفعيل دور المستفيدين من برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي في المجتمع ودفع مسيرة النمو في أبوظبي قدمًا، وقّعت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي وأكاديمية أبوظبي الحكومية مذكرة تفاهم بهدف تحسين فرصة حصول المستفيدين من البرنامج على وظائف

حضر التوقيع معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، ومعالي علي راشد الكتبي رئيس دائرة الإسناد الحكومي، ووكيل دائرة تنمية المجتمع سعادة المهندس حمد علي الظاهري، ووكيل دائرة الإسناد الحكومي سعادة فهد سالم الكيومي، ووقع مذكرة التفاهم كل من سعادة عبدالله حميد العامري مدير عام هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي بالإنابة والدكتورة مي ليث الطائي مدير إدارة الإبتكار وتكنولوجيا التعليم.

وبموجب مذكرة التفاهم، يسعى الطرفان إلى إجراء تقييم عام بهدف تحديد مستوى المستفيدين من برنامج الدعم الاجتماعي والعمل على رفع مستواهم التعليمي والمهني، لتحسين فرصة حصولهم على وظائف، مما سينعكس بدوره على مستوى جودة حياتهم والوصول للاعتماد على الذات والاستقلالية المالية.

من جانبه، أكد معالي علي راشد الكتبي، رئيس دائرة الإسناد الحكومي: أن هذا التعاون إضافة إلى أنه يخلق فرص تدريب للمستفيدين من برامج الهيئة بما يساعدهم للحصول على وظائف، فهو يصب مباشرة في استراتيجية تنمية رأس المال البشري في دائرة الإسناد الحكومي وأكاديمية أبوظبي الحكومية التي تنضوي تحت مظلتها، حيث اعتبر معاليه أن الجميع شركاء في تنفيذ هذه الاستراتيجية البعيدة المدى على مستوى إمارة أبوظبي والتي تهتم بصقل ورفع كفاءة المواطنين وتعزيز فرصهم في المساهمة في تنمية واستدامة اقتصاد الإمارة، مشيراً إلى أن تعاون كافة الجهات ذات العلاقة معا وخلق فرص شراكات استراتيجية بما يعزز ويرفع من المستوى التنافسي هو عامل أساسي لتحقيق هذه الرؤية.

واختتم الكتبي، حديثه بالإشارة إلى أن قطاع الإسناد الحكومي يهتم بتطوير الخدمات وتحسين أداء القطاع ورفع كفاءة البرامج المقدمة لخدمة جميع القطاعات بما فيها قطاع التنمية الاجتماعية مما يعزز ويدعم تطوير مهارات وكفاءات المواطنين في الإمارة.

وبدوره قال سعادة عبدالله حميد العامري، مدير عام هيئة أبو ظبي للدعم الاجتماعي بالإنابة: إن توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي وأكاديمية أبوظبي الحكومية يأتي في إطار حرص الهيئة على تعزيز دورها الاستراتيجي في مجال دعم الأسر وتعزيز مشاركتها من خلال تمكينها في سوق العمل، الأمر الذي يساهم في توفير الحياة الكريمة للأسر المواطنة.

وأضاف سعادته أنه من خلال هذا التعاون والسعي لتأهيل أفرادها القادرين على العمل وتطوير قدراتهم العملية من خلال تقييم القدرات الذي يسلط الضوء على تحديد السمات الشخصية للمستفيد و تحديد التوجهات الوظيفية  وتحديد الاحتياجات التدريبية ، ومن ثم اعداد الخطط المناسبة من برامج ودورات تدريبية من خلال المنصة التعليمية (منصة كورسيرا).

 على جانب آخر أوضح سعادته بأنه قد تم تدريب مدراء الحالات في الهيئة على كيفية الوصول إلى فهم أعمق للمستفيدين من خلال قراءة التقارير الخاصة بكل مستفيد، وتحليلها للوقوف على التوجهات الوظيفية والمهنية ، كما يشمل ذلك أيضاً التعرف على مجال الاهتمامات الوظيفية للمستفيدين ومعرفة خصائصهم وسماتهم الشخصية التي تقيّم مدى ملائمة هؤلاء المستفيدين لمختلف بيئات العمل، وبالتالي تحديد المسار التدريبي والمهني الصحيح الذي بنبغي على كل مستفيد أن يسلكه، لتحقيق إدماجهم في سوق العمل من خلال الفرص المتاحه مع الشركاء الإستراتيجيين .

من جانبها، شددت الدكتورة مي ليث الطائي مدير إدارة الإبتكار وتكنولوجيا التعليم على أهمية العمل المستمر لبناء شبكة أمان اجتماعي تطال كافة شرائح المجتمع في إمارة أبوظبي، مشيرة إلى أن بناء هذه الشبكة يحتاج إلى تأهيل ودعم الأفراد وتطوير كفاءاتهم وإمكانياتهم بهدف انخراطهم في سوق العمل، ومن هنا تأتي الأهمية الكبيرة لمذكرة التفاهم هذه في سبيل تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية المختلفة للوصول إلى هذه الأهداف.

وأوضحت أن تعاون أكاديمية أبوظبي الحكومية مع هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي يؤكد مجددًا التزام الأكاديمية بضمان فاعلية مسيرة تطوير الكفاءات العامة في إطار دعمها المتواصل لعملية التعلم والتطوير وذلك من خلال تبني الابتكار في تحفيز ودعم منظومة التعلم، معربة عن أملها بتوسيع إطار التعاون في الفترة المقبلة وتعزيزه بما يضمن حصول المستفيدين من برنامج الدعم الاجتماعي على أفضل البرامج والتدريبات التي ستعدّهم لمستقبل مشرق يتماشى مع الأهداف والخطط الحكومية لازدهار إمارة أبوظبي.

وأضافت الدكتورة الطائي: "لتحقيق رؤيتنا ورسالتنا، تلتزم أكاديمية أبوظبي الحكومية بتطوير موظفين حكوميين متمكنين من خلال تزويدهم بالمعرفة اللازمة حول أحدث المفاهيم والاستراتيجيات الرقمية كي يستطيعوا مواجهة تحديات وفرص المستقبل بجدارة لدعم مسيرة انتقال أبوظبي إلى مدينة ذات اقتصاد قائم على المعرفة".

وستسعى هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي وأكاديمية أبوظبي الحكومية إلى تفعيل مذكرة التعاون عبر شراكة استراتيجية تضمن التعاون بين الطرفين لتصميم برامج تقييم وتدريب تتناسب مع الفئة العمرية والمؤهلات الأكاديمية للمستفيدين من برنامج الدعم، إلى جانب تأهيل وتدريب هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي على أدوات التقييم المتاحة لدى أكاديمية أبوظبي الحكومية.

كما سيتعاون الطرفان على تحليل نتائج تقييمات المستفيدين واعتماد آلية قراءة مخرجاتها ورفع التقارير الدورية حول البرامج المقترحة لتأهيلهم لسوق العمل، إضافة إلى بحث سبل تطوير وتدريب المستفيدين وفق المتطلبات المهنية العامة ومتطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية بما يتوافق مع الفرص المتاحة للتدريب والتأهيل.

وتأتي الاتفاقية ضمن جهود هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي التي تسعى إلى تقديم أفضل الخدمات ومواكبة الاحتياجات المتغيرة لمتعامليها من خلال توفير الرعاية الاجتماعية المتميزة والهادفة لضمان مستقبل آمن ومستقر للمستفيدين وتأمين بيئة عمل تحفز على الإبداع والأداء المتميز ضمن معايير الفعالية والكفاءة، فيما تواصل أكاديمية أبوظبي الحكومية جهودها الهادفة إلى الارتقاء بأداء الموظفين في الجهات الحكومية، من خلال تقديم برامج التدريب والتطوير النوعي وتقييم الموظفين ووضع السياسات والخطط الاستراتيجية والتطويرية الخاصة بالبرامج التدريبية والتطويرية للجهات الحكومية والإشراف عليها. 

اخبار ذات صلة
X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
اغلاق