سعادة عبدالله حميد العامري
تواصل هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي منذ تأسيسها في العام 2019 العمل على صناعة أثر اجتماعي إيجابي ومستدام من خلال توفيرها لشبكة أمان اجتماعي للأسر ذات الدخل المحدود في إمارة أبوظبي، وتعمد نهجاً متكاملاً لتحقيق رؤيتها الاستراتيجية التي تتمحور حول تحقيق الاستقرار والاستقلال المالي للأسر المستهدفة وتعزيز مشاركتها الإيجابية على مستوى المجتمع.
واستطاعت الهيئة تطوير واعتماد استراتيجية شاملة ومنظومة تشغيلية يتم تنفيذها ضمن خطين متوازيين، يتمحور المحور الأول فيها على تقديم الدعم المالي الاجتماعي المناسب لكل من يحتاج إليه من جهة استناداً إلى السياسة المعتمدة، في حين يركز المحور الثاني على تمكين أفراد الأسر المستفيدة بما يتوافق مع احتياجات السوق المحلي وبما يواكب شعارنا نحو "مشاركة إيجابية لحياة كريمة".
واستناداً إلى ذلك، وباعتبارها الهيئة المعنية بتقديم الدعم الاجتماعي في إمارة أبوظبي؛ تسهم الهيئة في تحقيق التوجهات الاستراتيجية العليا للارتقاء بالقطاع الاجتماعي على مستوى الإمارة، وتلتزم بتوفير الدعم المالي الاجتماعي وفرص التمكين والتأهيل والتوظيف لأفراد الأسر المستفيدة، وفي ذلك امتداد لنهج القيادة الرشيدة التي لطالما وضعت الأسرة الإماراتية كأولوية أساسية، ونواة البناء والنماء المستدام في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات.
إن الدعم المالي الاجتماعي الذي تقدمه الهيئة، يرتبط بالتفاعل الإيجابي للمستفيدين مع ما تقدمه من فرص للتدريب والتعليم والتوظيف، بما يمكن الطرفين من التعاون سوية لإيجاد حلول ناجعة ومستدامة قادرة على التعامل مع تحديات الأسر المستفيدة وتمكين أفرادها من المساهمة في الارتقاء بواقع أسرهم المعيشي.
وفي سبيل ذلك تسعى الهيئة بشكل مستمر إلى اعتماد الابتكار والحلول التقنية للارتقاء بتجربة المتعاملين إلى مراحل تتوافق مع ما تنفذه حكومة إمارة أبوظبي عبر مبادرة "حكومة بلا جهد"، في حين تلتزم أيضاً بتوسيع منظومة شراكاتها الاستراتيجية وتحقيق التكامل المنشود مع القطاعين الحكومي والخاص لتوفير فرص التدريب والتأهيل والتعليم والتوظيف لأفراد الأسر المستفيدة.
إن جهودنا الوطنية مدفوعة بحرص قيادتنا الرشيدة وحكومة إمارة أبوظبي على تحقيق الحياة الكريمة للأسرة الإماراتية في إمارة أبوظبي، واهتمامنا الكبير في خدمة أفراد مجتمعنا لصناعة مستقبل مستدام، يضمن الاستقرار المعيشي والاستقلال المالي للأسرة.